فصل: تفسير الآية رقم (38):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (13):

{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)}
وجوابهم: يجيء {يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ} أي يعذبون فيها.

.تفسير الآية رقم (14):

{ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)}
ويقال لهم حين التعذيب: {ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ} تعذيبكم {هذا} التعذيب {الذي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} في الدنيا استهزاء.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
{إِنَّ المتقين فِي جنات} بساتين {وَعُيُونٍ} تجري فيها.

.تفسير الآية رقم (16):

{آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
{ءَاخِذِينَ} حال من الضمير في خبر إنّ {مَا ءاتاهم} أعطاهم {رَّبُّهُمْ} من الثواب {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ} أي دخولهم الجنة {مُحْسِنِينَ} في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (17):

{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}
{كَانُواْ قَلِيلاً مّن اليل مَا يَهْجَعُونَ} ينامون. وما زائدة، ويهجعون خبر كان و(قليلاً) ظرف أي ينامون في زمن يسير من الليل ويصلون أكثره.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
{وبالأسحار هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} يقولون: اللهم اغفر لنا.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}
{وَفِى أموالهم حَقٌّ لَّلسَّائِلِ والمحروم} الذي لا يسأل لتعففه.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)}
{وَفِى الأرض} من الجبال والبحار والأشجار والثمار والنبات وغيرها {ءايات} دلالات على قدرة الله سبحانه وتعالى ووحدانيته {لِّلْمُوقِنِينَ}.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)}
{وَفِى أَنفُسِكُمْ} آيات أيضاً من مبدأ خلقكم إلى منتهاه وما في تركيب خلقكم من العجائب {أَفلاَ تُبْصِرُونَ} ذلك فتستدلون به على صانعه وقدرته.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
{وَفِى السماء رِزْقُكُمْ} أي المطر المسبب عنه النبات الذي هو رزق {وَمَا تُوعَدُونَ} من المآب والثواب والعقاب أي مكتوب ذلك في السماء.

.تفسير الآية رقم (23):

{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}
{فَوَرَبّ السماء والأرض إِنَّهُ} أي ما توعدون {لَحَقٌّ مّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} برفع (مثل) صفة و(ما) مزيدة وبفتح اللام مركبة مع ما، المعنى: مثل نطقكم في حقيقته أي معلوميته عندكم ضرورة صدوره عنكم.

.تفسير الآية رقم (24):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)}
{هَلُ أَتَاكَ} خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم {حَدِيثُ ضَيْفِ إبراهيم المكرمين} وهم ملائكة اثنا عشر أو عشرة أو ثلاثة، منهم جبريل.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)}
{إِذْ} ظرف لحديثُ ضيف {دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا} أي هذا اللفظ {قَالَ سلام} أي هذا اللفظ {قَوْمٌ مُّنكَرُونَ} لا نعرفهم قال ذلك في نفسه وهو خبر مبتدأ مقدّر أي هؤلاء.

.تفسير الآية رقم (26):

{فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}
{فَرَاغَ} مال {إلى أَهْلِهِ} سرّا {فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ} وفي سورة [هود] {بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} [69: 11] أي مشويّ.

.تفسير الآية رقم (27):

{فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)}
{فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ}؟ عرض عليهم الأكل فلم يجيبوا.

.تفسير الآية رقم (28):

{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)}
{فَأَوْجَسَ} أضمر في نفسه {مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ} إنا رسل ربك {وَبَشَّرُوهُ بغلام عَلَيمٍ} ذي علم كثير وهو إسحاق، كما ذكر في هود [71: 11].

.تفسير الآية رقم (29):

{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}
{فَأَقْبَلَتِ امرأته} سارة {فِي صَرَّةٍ} صيحة حال، أي جاءت صائحة {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} لطمته {وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} لم تلد قط وعمرها تسعة وتسعون سنة وعمر إبراهيم مائة سنة، أو عمره مائة وعشرون سنة وعمرها تسعون سنة.

.تفسير الآية رقم (30):

{قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)}
{قَالُواْ كذلك} أي مثل قولنا في البشارة {قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الحكيم} في صنعه {العليم} بخلقه.

.تفسير الآية رقم (31):

{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)}
{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ} شأنكم {أَيُّهَا المرسلون}.

.تفسير الآية رقم (32):

{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)}
{قَالُواْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إلى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ} كافرين أي قوم لوط.

.تفسير الآية رقم (33):

{لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33)}
{لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن طِينٍ} يطبخ في النار.

.تفسير الآية رقم (34):

{مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)}
{مُّسَوَّمَةً} معلمة عليها اسم من يرمى بها {عِندَ رَبِّكَ} ظرف لها {لِلْمُسْرِفِينَ} بإتيانهم الذكور مع كفرهم.

.تفسير الآية رقم (35):

{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)}
{فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا} أي قرى قوم لوط {مِنَ المؤمنين} لإِهلاك الكافرين.

.تفسير الآية رقم (36):

{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)}
{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ المسلمين} وهم لوط وابنتاه وصفوا بالإِيمان والإِسلام أي هم مصدّقون بقلوبهم عاملون بجوارحهم الطاعات.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)}
{وَتَرَكْنَا فِيهَا} بعد إهلاك الكافرين {ءايَةً} علامة على إهلاكهم {لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ العذاب الأليم} فلا يفعلون مثل فعلهم.

.تفسير الآية رقم (38):

{وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
{وَفِى موسى} معطوف على (فيها) المعنى وجعلنا في قصة موسى آية {إِذْ أرسلناه إلى فِرْعَوْنَ} ملتبساً {بسلطان مُّبِينٍ} بحجة واضحة.

.تفسير الآية رقم (39):

{فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)}
{فتولى} أعرض عن الإِيمان {بِرُكْنِهِ} مع جنوده لأنهم له كالركن {وَقَالَ} لموسى هو {ساحر أَوْ مَجْنُونٌ}.

.تفسير الآية رقم (40):

{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}
{فأخذناه وَجُنُودَهُ فنبذناهم} طرحناهم {فِي اليم} البحر فغرقوا {وَهُوَ} أي فرعون {مُلِيمٌ} آت بما يلام عليه من تكذيب الرسل ودعوى الربوبية.

.تفسير الآية رقم (41):

{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
{وَفِى} إهلاك {عَادٍ} آية {إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الريح العقيم} هي التي لا خير فيها لأنها لا تحمل المطر ولا تلقح الشجر وهي الدبور.

.تفسير الآية رقم (42):

{مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
{مَا تَذَرُ مِن شَئ} نفس أو مال {أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كالرميم} كالبالي المتفتت.

.تفسير الآية رقم (43):

{وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43)}
{وَفِى} إهلاك {ثَمُودَ} آية {إِذْ قِيلَ لَهُمْ} بعد عقرهم الناقة {تَمَتَّعُواْ حتى حِينٍ} أي إلى انقضاء آجالكم، كما في آية {تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثلاثة أَيَّامٍ} [65: 11].

.تفسير الآية رقم (44):

{فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)}
{فَعَتَوْاْ} تكبّروا {عَنْ أَمْرِ رَبّهِمْ} أي عن امتثاله {فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة} بعد مضي الثلاثة أيام أي الصيحة المهلكة {وَهُمْ يَنظُرُونَ} أي بالنهار.

.تفسير الآية رقم (45):

{فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ (45)}
{فَمَا استطاعوا مِن قِيَامٍ} أي ما قدروا على النهوض حين نزول العذاب {وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ} على من أهلكهم.

.تفسير الآية رقم (46):

{وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)}
{وَقَوْمَ نُوحٍ} بالجر عطف على ثمود، أي وفي إهلاكهم بما في السماء والأرض آية وبالنصب أي وأهلكنا قوم نوح {مِن قَبْلُ} أي قبل إهلاك هؤلاء المذكورين {إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فاسقين}.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)}
{والسماء بنيناها بِأَيْدٍ} بقوّة {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} قادرون يقال: آد الرجل يئيد قوي، وأوسع الرجل: صار ذا سعة وقوّة.

.تفسير الآية رقم (48):

{وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)}
{والأرض فرشناها} مهدناها {فَنِعْمَ الماهدون} نحن.